كيفية بناء الكورسات الهرمونيه



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب يامن عزمت على استخدام الهرمون في مشوارك الرياضي ، فاعلم أن عالم الهرمون ليس بالأمر السهل الذي قد يعتقده اي شخص مبتدء . فكما أن له أيجابيات في تقدم مستواك كلاعب كمال اجسام ، فقد تكون له مساويءِ تفوق أيجابياته وخصوصاً للذي يجهل التعامل مع تلك المواد البنائيه ومع اثارها الجانبيه ولا سيما اذا لم يوفق جسم المتعاطي في التكيف مع تلك الأثار بناءً على فسيوليجته الوظيفيه التي قد تتوافق أو لا الى حدٍ ما معها ، مامن شأنه أن يصعب أو يسهل من التأقلم مع تلك الأثار .

فمع الأسف تجد بعض الاخوه هداه الله يقراء في البروفايلات المنتشره في المواقع العربيه منها والأجنبيه ولايشده منها سوى العبارتين التاليتين ( عضل صافي + اقل خطوره على الجسم ) ويأمل من تلك العبارات بالجسم الرياضي الذي طالما تمناه بأقل الأخطار . ولكن ليس تأكل الكتف هكذا . وتجده مع الأسف يسأل اشخاص في الجيم جربوا مواد بعينها وقد رأى نتايجها جليةً في أجسادهم ومن ثم يبداء يكون لنفسه كورس هرموني بناءً على هذه المعلومات البسيطه وكأنه داخل سوبرماركت حاملاً بيده سله ويسير مابين الأرفف ليختار اجود الانواع ويجمعها في قدرٍ واحد بطبخه واحده متناسياً ان الموضوع تاسيسي و مرحلي بالدرجه الأولى .....


فتاسيسي ، أعني به أنك لاتستطيع ان تبداء بعالم الهرمون الا بشروط وهي كثيره ولكن لعل اهمها ان تكون مقتنع وملم بما انت مقدمٌ عليه من حيث السلبيات والأيجابيات + ان تكون لائق صحياً + ان تكون قطعت مده طويله في التمرين بالطرق التقليديه ووصل جسمك الى حدوده الجينيه التي لايستطيع ان يتجاوزها مهما عملت الا بالهرمون ومن خلال هذه المده تتعرف اكثر على طبيعة جسمك وايضاً تملك الخبره التي تؤهلك الى بناء البرامج الغذائيه والرياضيه بالشكل المناسب التي تخدم اهدافك كلاعب مبتدء او حتى متقدم + ان تكون نسبة الدهون لديك في مستويات متدنيه + ان لاتبداء الا بماده او مادتين على اكثر تقدير حتى تعرف مدى استجابة وحساسية جسمك لهذه المواد فبالتالي تستطيع حصر اسباب الاثار الجانبيه على مواد بعينها ان وجدت لقدر الله ......




اما مرحلي ، فأقصد بها أهداف المرحله ( تضخيم ام تنشيف ) فلكل مرحله موادها وطرقها التي يعتمدها اللاعب في أختياره لتلك المواد بناءً على اهدافه المرحليه التي تفرضه عليه تلك المرحله من برامج غذائيه ورياضيه . وعلى هذا الاساس يجب ان تضع نصب عينيك ان الكورسات الهرمونيه بالكيف وليست بالكم . فبالكيف ، اي كيفية استخدامك لها بالوجهه الامثل عن طريق التوظيف المرحلي لها والاستفاده من خصائصها البنائيه حسب مايفرضه عليك وضعك وليس كما تتمنى انت اوتشتهي . وبالكم ، اي ليس بعدد المواد الداخله في الكورس في أنٍ واحد تزامناً ، ان لم تكن بطبيعة الحال بطريقة التكديس الهرموني .


ولذلك مع الأسف تجد ذلك جلياً عند رؤيتك لبعض نماذج كورسات المبتدئين هنا في قسم الأستفسارات ، عندما يتم دمج تيست + ديكا + بريمو أو بيلدينون كمثال ، ضناً منه أنه سيحصل على كتله عضليه ضخمه مكتسبه من الديكا ، وواضحة المعالم يكتسبها من البريمو أو البيلدينون ناسياً أن طبيعة الجسم + نوعية البرنامج الغذائي المتبع هي التي تحدد نوعية تلك المكتسبات .


وأليك عزيزي القاريء شيئاً من التفصيل :-


اولاً : - وضعك كمبتدء يفرض عليك البحث عن كتله عضليه جديده ، وهذه الخاصيه البنائيه لاتجدها الا في مواد التضخيم كالتيست والديكا والديانبول ( وهذه دائماً خيارات المبتدئين ) فلا يصح لك أن تتجاوزها لمواد تضخيم أخرى كالأنادرول والترين ( وهذه تعتبر كخيارات أخرى للمتقدمين بجانب الخيارات السابقه ) . هذا طبعاً كمبتدء اذ اردت ان تاسس نفسك تأسيساً عضلياً جيداً تستطيع المحافظه عليه والاضافه عليه بكورسات لاحقه . ولذلك ، و كحقيقه علميه مثبته تستطيع ان تعاود الكره بنفس المواد السابقه ( لأخر كورس ) بنفس الجرعات او اكثر قليلاً او تغيير ماده باخرى أذا اردت الأستمرار في عملية التضخيم ، حيث ان المستقبلات العضليه تكون خلال فترة الاوف سيزون قد خلت من عمليات التوليف البروتيني وبالتالي جاهزيه افضل للأستقبال على هذه المستقبلات بتلك العمليات .

ثانياً : - وضعك كمبتدء لايسمح لك بتجاوز مادتين في أنٍ واحد تزامناً ، ان لم تكن بطريقة التكديس الهرموني وهنا يطول الحديث بحكم أنها مرحله معقده لاينصح بها للمبتدئين . وهذه هي الطريقه السليمه والمتبعه عالمياً للمبتدئين . وبعدها تستطيع ان تطور من تركيبة كورساتك المقبله حسب وضعك سواءً بزيادة الجرعات او المواد او تغييرها اوتعديلها باستغلال خصائص مواد معينه دون غيرها وكما قلنا حسب وضعك .


فمثلاً ، في الغالب ترتفع نسبة الدهون لدى اللاعب اثناء كورسات التضخيم التي تحتوي على تيست + ديانابول أو ديكا نتيجة ارتفاع السعرات الحراريه المستهلكه التي لايجني منها اللاعب أي فائده الا بأستخدام مواد التضخيم أعلاه عكس مواد التنشيف تماماً . وهي مواد تستخدم لغرض التنشيف ليس لذاتها كما يعتقد لحرق الدهون بل الغرض من أستخدامها الحفاظ على المكتسب العضلي في برامج
 التنشيف بجانب بعض مواد الحرق كا ( الكلين و ال T-3 ) وهي التي تؤدي وظائف الحرق لا مواد الكورس نفسه التي لايتعدى دورها سوى الحفاظ على الكتله العضليه المكتسبه من كورسات التضخيم السابقه . فلذلك من الخطاء ان يحاول اللاعب انزال نسبة الدهون ، اي التنشيف دون ان يعتمد كورس هرموني تكون مواده تتوافق مع برنامج غذائي تكون فيه السعرات الحراريه متدنيه دون ان يقلق على المكتسب العضلي السابق الذي عادةً ما يتعرض للانهيار مع هكذا برامج ، ان لم تكن المستويات البنائيه في أعلى مستوياتها باستخدام مواد ستيرويديه تخدم اغراضك المرحليه بتوظيف خصائصها ( كعدم التحول الى ايستروجين فبالتالي تخزين سوائل ودهون أقل بالأضافه الى أرتباط أغلب تلك المواد بأستر قصير من شأنها أن تسرع في عملية أبتداء اللاعب ببرنامجه الغذائي - القليل السعرات الحراريه - وكما أنها تساعده على تقليص فترة التعاطي تزامناً مع هكذا برامج غذائيه قد تضر اللاعب أكثر من أن تنفعه لو طالت بالمده ) ، وهذه المواد كالبريمو والترين والانفار والوينسترول التي عادةً تستغل كا أنتي كاتابوليك ( أي ضد الهدم ) أكثر من كونها أنابوليك ( بنائي ) . وهذا ماقصدت به بالتوظيف المرحلي الذي يفرضه عليك وضعك لا كما تشتهي انت . مع العلم أن بعض توقيتات المواد السابقه تختلف باسخداماتها لعدة اعتبارات تفرض نفسها على اللاعب باستخدام هرمون معين دون غيره .
فمثلاً نجد اللاعبين المحترفين لايستخدمون الوينسترول في التنشيف الا اذا كان مقبلاً على بطوله نظراً للدور الذي يلعبه في رفع المستويات البنائيه بنسب أقل من مواد التضخيم مع برامج غذائيه قليلة السعرات الحراريه تتماشى مع التنشيف وايضاً في تقليل نسبة المياه المخزنه كما اعرب بعض مستخديه بذلك ( مع تحفظي على هذه النقطه ) . فلذلك من الغير المجدي ان يخسر مادياً على ماده هرمونيه لايجني منها الفائده القصوى الا اذاكان اللاعب يحظر لبطولة قريبه ناهيك عن الالم الذي قد يتعرض له اللاعب نظراً للحقن المتكرر الذي تستوجبه ضعف تركيز الجرعه / المل الواحد وكذلك طبيعة الماده وخاصة اذا كانت خامة الماده الحامله لها حليبيه التي تستوجب حقنها في حقنه مستقله .
وكذلك الانفار نظراً لسرعة خروجه من نظام الجسم اذا كانت هناك فحوصات ماقبل البطوله . اما البريمو او الترين يستطيع اللاعب اللجوء اليها في كورسات هرمونيه الشق الاول منها تضخيم والاخر تنشيف بطريقة التكديس الهرموني وذلك بتغيير النظام الغذائي تبعاً لتغيير المواد الماخوذه . وليست بالضروره ان تكون تحظيريه الا اذا لم يكن هناك فحوصات قبليه . فهنا تتغير حسابات اللاعب بالتاكيد
ثالثاً : - وضعك كمبتدء غالباً سيستقبل جسمك فيه الهرمون بشكل ممتاز ، اذا ماعهدته ببرنامج غذائي شامل وصحي ووافي وبرنامج رياضي عالي الشده بطبيعة الحال يشتمل على الراحه الكافيه لتجديد النشاط واعطاء الجسم فتره للتعافي وفرصه لبناء الياف عضليه جديده التي لايجد الجسم في دون غيرها ، بيئه بنائيه مثلى الا في هذه الفترات بجانب النوم الذي لابد ان يكون كافياً ولنفس الاسباب اعلاه .

No comments:

Post a Comment