كل ما تحتاج معرفته عن هرمون ال IGF-1

.دعونا نبدأ بما هو IGF-1 (سوماتوميدين)؟

IGF-1 - إختصار ل Insulin like Growth Factor أو بالعربية عامل النمو شبيه بالأنسولين 
:
هو مادة طبيعية ينتجها الجسم في الكبد بشكل رئيسي بعد التحفيز من هرمون النمو، ولها الكثير من التأثيرات الفسيولوجية على خلايا الجسم المختلفة



الاسم يأتي من التشابه في تركيب الهرمون مع هرمون الانسولين.
IGF-1 هو ببتيد واحد يتألف من 70 حمض أميني في سلسلة واحدة مع ثاني كبريتيد الجزيئات.
الوزن الجزيئي لل أي جي اف -1 يعادل 7649 دالتون.

طبعا هذه المعلومات تجعلك تحك رأسك و تحس نفسك لم تفهم شيء - هي فقط للتوضيح و لا حاجة لمعرفتها علميا عند الإستعمال.


ما الذي يؤثر على مستويات ال أي جي أف -1 في الجسم؟

هناك علاقة طردية لمستويات ال أي جي اف -1 مع مستويات هرمون النمو, حتى انه يعتقد ان معظم الآثار الجانبية لهرمون النمو هي في الحقيقة كونه يرفع من مستويات ال أي جي أف -1
هنالك عوامل أخرى تؤثر على مستويات ال أي جي أف -1 في الجسم مثل: التركيب الجيني, العمر, الجنس, مؤشر كتلة الجسم, الإجهاد النفسي و الجسدي, مستوى التغذية, و مستويات الهرمونات الأخرى في الجسم.


على ماذا يؤثر ال IGF-1 في الجسم والخلايا؟

لل أي جي أف -1 وظائف عدة منها:
- التضخم الكمي Hyperplasia (زيادة عدد الخلايا)
- تضخم Hypertrophy (زيادة حجم الخلايا)
- تحسين قدرة الإعصاب في الجسم وإصلاح الأعصاب التالفة
- تحسين إنتاج البروتين وإنخفاض تدهور البروتين في الخلايا
- تحسين و خلق الحمض النووي
- كما أن له دورا مهما في النمو في مرحلة الطفولة
- يستعمل كعلاج لفشل النمو، ضحايا الحروق، أمراض الهزال العضلي ومكافحة الشيخوخة.

كما ترون، العديد من آثار ال IGF-1 هي في مصلحتنا كلاعبي بناء أجسام

ال أي جي أف -1 يسمح لنا في الواقع أن تتجاوز قدراتنا الوراثية، على سبيل المثال لدينا عدد معين من الخلايا في الأنسجة العضلية تم تحديده في مرحلة البلوغ من عمرنا، و الحجم الذي نحصل عليه بعد ذلك سواء يسبب فقط تضخم للخلايا الموجودة (زيادة حجم الخلايا)، في حين مع IGF-1 فإنه لا يساعد فقط في تضخم حجم الخلايا، لكنه يتسبب أيضا في زيادة عدد الخلايا، وهذا يعني جنبا إلى جنب مع التدريب والمنشطات سيكون هنالك تغير كبير في الجحم و اللياقة البدنية على المدى البعيد.

للأي جي أف -1 ايضا خصائص بخفض نسبة الدهون في الجسم, يمنع الأي جي أف-1 الأنسولين من نقل الجلوكوز عبر أغشية الخلايا و لكنه يسمح للبروتين بالمرور, بسبب ذلك تتحول الخلايا الى الدهون كمصدر لإنتاج الطاقة.
حتى مع كورسات الضخامة القوية و الأكل المفرط فيها لوحظ أن إستعمال الأي جي اف -1 يحد من زيادة نسبة الدهون في الجسم.
يجب الذكر ايضا كون الأي جي اف شبيه بالأنسولين, و يزيد حساسية العضلات لإستقباله, يجب خفض الجرعة المتناولة من الأنسولين عند إستخدام الأي جي اف-1, و ستحصل على نفس النتائج بل حتى أفضل لعملهما معا و منع الأي جي أف من تخزين الدهون الذي قد يسببه إستخدام الأنسولين.

الأي جي أف يمكن إستعماله في جميع أنواع الكورسات:
في كورسات الضخامة: يساعد الأي جي أف -1 في زيادة الكتلة العضلية و نوعيتها و يحد من تخزين الدهون
في كورسات التنشيف: يساعد الأي جي أف-1 في تخفيف نسبة الدهون و دعم و تحسين الكتلة العضلية الموجودة
بين الكورسات: كون الأي جي أف-1 ليس هرمون أندروجيني و لا يؤثر في الهرمونات أو مستقبلاتها, يمكن الإستفادة منه بين الكورسات, للحفاظ على الكتلة العضلية المكتسبة و تخفيف كتلة الدهون الزائدة إن وجدت.
قد لوحظ ايضا مع المستخدمين أنه عند إستخدام الأي جي أف-1 مع الكورسات, يتم الحفاظ على معظم النتائج التي تكتسب, فنحن نعلم صعوبة المحافظة على النتائج بعد الكورسات.

تذكر أن أي مكتسبات تحصل عليها من هرمون الأي جي أف-1 هي نتائج ذات نوعية ممتازة, تحافظ عليها و تبقى معك, فلا تتوقع تغيير كبير في وزن الجسم و لكن توقع تغيير كبير في نوعية العضلات و تحسن هيئتها.

إستعمال آخر مميز للأي جي أف-1 هو إستعمال الهرمون للحقن الموضعي, فالأي جي أف-1 واحد من الهرمونات القلة الذي قد يفيد في هذا الأثر. لوحظ تحسن جيد في الجزء المحقون, و بالطبع سوف ينتهي الأمر بالهرمون في مجى الدم و التأثير على الجسم بشكل كامل, و لكن الفائدة الزائدة للجزء المحقون قد تساعد العديد من اللاعبين مع نقاط ضعف في تحسينها.
من الآثار الأخرى للأي جي أف-1 هي زيادة الأوعية الدموية و الضخ العضلي, قتلاحظ ظهور عروق جديدة لم تراها من قبل, و الضخ خلال التمرين يكون قويا جدا الى درجة الألم أحيانا.


ما هو الفرق بين IGF-1 و LR3 IGF-1؟

ال IGF-1 دواء باهظ الثمن، ولكنه أقل فعالية من LR3 IGF-1، لماذا؟
لأن حياته قصيرة في الجسم تتراوح من 10-20 دقيقة كحياة نصفية، مما يعني أنك بحاجة إلى أخذ الهرمون بضعة مرات في اليوم للحصول على نتائج.
قام العلماء بإجراء بعض التعديلات على تسلسل الحمض الأميني للأي جي أف-1 لتمديد فترة نصف العمر، عن طريق تغيير تسلسل الأحماض الأمينية مما أدى الى إنخفاض في الربط الIGF-1 مع بروتينات الربط التي تحد من أثرها على الجسم مما كون لنا LR3 IGF-1.
IGF-1 R3 مكون من 83 من الأحماض الأمينية من IGF-1 تتألف من نفس تركيبة ال IGF-1 كاملة الإنسان التسلسل مع تبديل و وضع الارجنتين (R) بدلا من حمض الغلوتاميك (E) في الموقع الثالث في السلسة مما أدى الى الأسم R3. هذا النظير من IGF-1 يزيد من النشاط البيولوجي للببتيد IGF و يزيد العمر النصفي الى 20-30 ساعة بدلا من 10-20 دقيقة للأي جي أف-1 الغير معدل.

مرة أخرى, لا داعي لحك رأسك, ما تريد معرفته بإختصار أن هرمون IGF-1 قد تم تعديله كيميائيا لتطويل حياته فأصبح LR3 IGF-1 و أصبحت حياته النصفية من 20-30 ساعة بدلا من 10-20 دقيقة. لذا أنت كلاعب بناء أجسام, يجب أن تبحث فقط عن LR3 IGF-1 من أنواع الأي جي أف-1, لا تضيع أموالك على IGF-1 إلا إذا كان لديك مصدر مجاني له.

ما هي الآثار الجانبية مع IGF-1؟

كما هو الحال مع هرمون النمو، الIGF-1 هو آمن جدا للاستخدام، أو على الأقل هذا ما يعتقد فلا يوجد له آثار جانبية خطيرة على المدى القصير حتى الآن، و لم تدرس أثار الإستخدام على المدى الطويل.
الآثار الجانبية الشائعة مع الاستخدام:
الصداع, الغثيان، وانخفاض نسبة السكر في الدم لدى بعض الناس.
كيفية إستخدام IGF-1؟

كما هو الحال مع معظم أدوية و هرمونات بناء الأجسام, ليس هنالك جرعة محددة للأثر الذي نريده, فلن تجد الطبيب يصف لك هرمون و جرعة لزيادة الكتلة العضلية، ليس هناك بروتوكول معين من الناحية الطبية للاستخدام، فيتم الإستخدام من الأشخاص تقديريا و من النتائج التي حصلو عليها تم تحديد مدى مقبول للجرعة المقترحة.
الجرعة المقترحة في العادة تتراوح بين 20 الى 120 ميكروغرام في اليوم.
يتم حقن ال أي جي أف-1 إما في العضل أو تحت الجلد كما هو الحال مع هرمون النمو, و افضل وقت للحقن هو بعد التدريب مباشرة, و بفترة لا تزيد عن ساعة.
إذا أردت الإستفادة من التحسين الموضعي للعضلة, فيتم تقسيم الجرعة و حقنها نصف في كل طرف.
تقسيم آخر للجرعة يكون جرعة صباحا و جرعة بعد التدريب مباشرة.

كورسات الأي جي أف-1 تتراوح بين 6-8 أسابيع, يليها 3-6 أسابيع راحة.


كيف يتم حفظ ال IGF-1؟

يجب أن يتم تخزين ال IGF-1 في درجة الحرارة بين 35 - 46 درجة فهرنهايت (2-8 درجة مئوية), في الثلاجة وليس في الفريزر, فلا يجب أن تتجمد المادة.
يمكن أن يبقى الIGF-1 فعال في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 1 أشهر.


لمن يكون إستعمال ال IGF-1؟


يجب أن لا تستعمل ال أي جي أف-1 إلا إذا كنت مريض أو ضحية حريق لا سمح الله و تم وصفه لك من قبل طبيب.
فيجب عدم إستعمال الهرمونات بشكل عام للأشخاص السليمين جسميا و عقليا. و لكن لكل قاعدة شواذ, حيث معظم لاعبي بناء الأجسام البالغين الراشدين و القادرين على إتخاذ القرارت, لا يمانعو من يكونوا فئران تجارب لعقار تجريبي إذا كان هنالك فائدة إيجابية على عضلاتنا.
عقار مثل الأي جي اف-1 يجب إستخدامه من قبل لاعبي بناء الأجسام المتقدمين, فإذا كنت مبتدأ, فانت سوف تحصل على نتائج من مجرد شم بعض الهرمونات العادية و التدريب, و لكن كلما تطور مستواك في هذا الرياضة أصبحت النتائج أصعب و أصعب و يصبح الجسم متنح لا يتغير, هنا يمكنك إستعمال مثل هذا العقار و سوف تحصل على نتائج جديدة و مبهرة, و تعبر مرحلة التي كنت عالق بها لتصل الى مستوى جديد.
بالطبع بالنسبة للأعبي بناء الأجسام المتنافسين, فالإستعمال أيضا مطروح, كونك تحاول أن تكون لديك أي فائدة افضل من منافسيك حتى لو كانت صغيرة, و مع الأي جي أف-1 لن تكون صغيرة

سبب آخر لعدم إستعمال المبتدئين لهذا العقار هو سعره الغال و نتائجه المعتدلة على جسم المبتدأ, فبنفس سعر كورس الأي جي أف-1 يمكنك شراء مواد أندروجينية و حتى مكملات تعطيك نتائج أفضل بكثير في هذه المرحلة.

آخر ما أقول:
دائما يترافق المواد ذات السعر العال آمال كبيرة أكثر من المستخدم, و هذا يؤدي الى الإحباط من النتائج
نعم إستخدام الأي جي اف-1 رائع, و سوف يصل بجسمك الى مستوي جديد, و لكنه ليس سحرا! فلن يجعلك الأي جي أف-1 محترفا بعد تناول كورس, أو يجعلك تظهر على غلاف مجلات الرياضة في العدد القادم.
الصبر على النتائج, التدريب الصحيح, التغذية و الراحة و من ثم إستعمال هذا المنشطات سوف يعطي نتائج.

No comments:

Post a Comment