الى كل من يشككون فى المكملات وخطورتها

الحقائق والأساطير

بشأن مكملات التغذية الرياضية

هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول المكملات الغذائية الرياضية واثرها في  الصحة ، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط ، حيث تعتبر فكرة المكملات الغذائية  الرياضية جديدة نسبيا


الأساطير

يلاحظ بصفة عامة أن معظم مكملات التغذية الرياضية وكمال الأجسام ( الأحماض  الأمينية، ومساحيق زيادة الوزن ، ومساحيق البروتين ، الخ ......) تحمل  ملصقات عليها صور لاجسام ذات عضلات قوية ، مع تفاصيل ذات أهمية بارزة في بعض الأحيان عن تلك العضلات


هذه الصور توحي لبعض محدودي المعرفة أن هذه المنتجات نفسها غير طبيعية ،  وبذلك لابد أنها تحتوى على نوع من " الاستيرويد " أو الهرمونات أو المواد  الكيماوية الأخرى كلمنشطات التى تؤثر سلبيا في الجسم

أضف إلى هذا أولئك " الخبراء " الذين يدورون مدعين أن هذه المكملات تؤدى  إلى الضعف الجنسي ، والفشل الكبدي أو الكلوي ، وامراض القلب وهكذا إلى آخر القائمه......



الجهل

إن الجهل في هذا المجال يؤدى فى النهاية إلى كثير من المفاهيم الخاطئة التي  تنكر الفوائد الصحية الحقيقية للمكملات الغذائية الرياضية المنتشرة  الاستخدام في " الغرب " منذ اكثر من 70 عاما ، وأفرزت نتائج واضحة ، تتجلى في الفوارق الملحوظة  بين أداء الرياضيين في الشرق الأوسط واداء أقرانهم في " الغرب "


إذن ما هي الحقائق وراء المكملات الغذائية الرياضية؟

المكملات الغذائية الرياضية هي بكل بساطة مركزات من بروتينات طبيعية معينة (  بياض البيض ، وبروتين شرش اللبن الناتج من الجبن ، والكازينات من اللبن ) ،  أو من الكربوهيدرات (الفركتوز من الفواكه أو " المالتو ديكسترين " من الذرة ) ، وهى تستخدم  بالفعل من قبل كمكونات أساسية في العديد من أصناف الطعام التي نتناولها  يوميا لاشيء اكثر من ولا شئ اقل !!


أضف إليها بعض الفيتامينات بنسب علمية ، تماما كتلك الفيتامينات التي  تشتريها من الصيدلية التي تتعامل معها ، وبذلك تحصل على مكمل غذائي رياضي


وهكذا كما ترى ، لا شأن للمكملات الغذائية الرياضية بالهرومونات ،  الاسترويدات ، أو الكيماويات ، أو المنشطات وإلا كان تم تصنيفها باعتبارها  عقاقير صيدلانية ، وما كانت تباع في محلات السوبر ماركت كما نرى في كثير من بقاع العالم ذات اللوائح  الصحية الصارمة مثل ألمانيا والولايات المتحدة


هل يمكن لأي شخص تناول المكملات الغذائية الرياضية ؟ أم أنها خاصة بالرياضيين وحدهم ؟

سبق القول بأن المكملات الغذائية الرياضية طبيعية ولا ضرر إطلاقا من  تناولها لتحسين الصحة ، طالما يتناولها الإنسان وفقا للاستخدامات المبينة  على بطاقتها

على أن الإفراط في أي شئ ليس من الصواب :
- إذا أفرطت في شرب اللبن ارتبكت معدتك
- إذا أفرطت في تناول الخبز ازداد مستوى الدهون في جسمك
- إذا أفرطت في استخدام الملح في طعامك ازدادت نسبة المياه التي يحتفظ بها الجسم عن المستوى المناسب
- إذا أفرطت في تناول اللحوم تعرضت لزيادة الكولسترول وارتفاع ضغط الدم..... وهكذا ....إذا كنت


تعتقد أن غذاءك تنقصه العناصر الغذائية الجيدة بسبب أسلوب حياتك أو لمجرد  انك تشعر بنقص في التغذية ، فلا بأس من تناولت بعض المكملات المتيسر الحصول  عليها.


ونظرا لتواجدي في هذا المجال ما يقرب من عشر سنوات ، فقد رأيت أمهات تشترى  منتجاتنا من مسحوق البروتين (الذى يستخدم لبناء الأجسام أو لاكتساب العضلات  ) لأطفالهن الذين لا يأكلون جيدا

وفى حالات أخرى ، جاءت إلينا شابات على وشك الزواج يرغبن في بعض الزيادة في الوزن، وأسعدتهن جدا منتجاتنا الخاصة بزيادة الوزن

واشتمل العديد من الحالات على رجال – ليسوا بالضرورة من الرياضيين –  يحتاجون لبعض الزيادة في الوزن ، أو لانهم يشعرون بالإعياء من اقل مجهود

ونظرا لان المكملات البروتينية غنية جدا بالبروتين في حين تقل فيها الدهون  جدا ، فإنها تهئ التغذية المثالية لأولئك الذين لا يستطيعون تناول اللحوم  أو البروتينات الحيوانية الأخرى بسبب مشاكل صحية معينة

وفى حالات أخرى يجد البعض صعوبة في هضم الطعام ، وهنا تصبح المكملات ضرورية جدا

No comments:

Post a Comment