الأنسولسن هو هرمون بروتيني تفرزه البنكرياس ومهمته في الجسم ببساطة هي مرافقة وإدخال البروتين ( الأحماض الأمينية ) والكربوهيدرات ( الجلوكوز) إلى خلايا الجسم المتعددة .
وفي الوسط الرياضي انتشر استخدام الأنسولين في مختلف أنواع الرياضات بسبب رخص ثمنه مع سهولة توفره والسبب البالغ الأهمية هو عدم وجود أي طريقة لاكتشافه عند عمل فحص للمنشطات.
وفي الوسط الرياضي انتشر استخدام الأنسولين في مختلف أنواع الرياضات بسبب رخص ثمنه مع سهولة توفره والسبب البالغ الأهمية هو عدم وجود أي طريقة لاكتشافه عند عمل فحص للمنشطات.
وفي عالم كمال الأجسام يشكل استخدام الأنسولين حجر الزاوية لبناء الحجم العضلي في حلبات المحترفين وعلى وجه الخصوص عند استخدام هرمون النمو بل إنه يعد أحد المتطلبات الأساسية لدفع هرمون النمو للعمل ، وكما سبق القول فإنّ الأنسولين يساعد الأحماض الأمينية والجلوكوز على الدخول إلى الخلايا ، وبالتالي يساعد على عملية البناء ، أيضاً يعمل على منع عملية تحطيم الأنسجة العضلية الذي يعني أنه مضاد للهدم ، الذي بالتالي يساعد على زيادة القوة والحجم العضلي ، والبعض في الوسط الطبي يعتبر الأنسولين بأنه أهم هرمون بناء في الجسم على الإطلاق .
لكن الأنسولين يمكن أن يكون سلاح ذو حدين فهو أيضاً يعمل على زيادة قدرة الجسم في تخزين الدهون ومنع تحطيمها ، ولكن الكثير من محترفي كمال الأجسام يستخدمونه ولكنهم يظهرون في كل عام بعضلات أكبر وذات تقاطيع أكثر بدون أي زيادة في مستويات الدهون والسبب في ذلك هو أن استخدام الأنسولين في جسم ذو مستويات دهون منخفضة جداً مثل أجسام لاعبي كمال الأجسام في أيام البطولات يزيد من تعضيله وتقاطيعه ، أما اذا استخدم في شخص ذو مستويات عالية من الدهون فان الأنسولين يعمل على زيادة هذه المستويات بشكل كبير .
هناك نوعين من الأنسولين أحدهما طويل المفعول ويبقي فعال في الدم لمدة 24 ساعة ، والثاني قصير المفعول يبقي فعال في الدم لمدة تتراوح بين 6 - 12 ساعة وتبلغ قوته أوجها بعد مرور 4 ساعات تبدأ قوته بعدها بالهبوط وعادة ما يبدأ الأنسولين بالعمل في خلال 1-2 ساعة من حقنه .
يستخدم الرياضيون الأنسولين عادة بجرعة 10 - 60 وحدة دولية / يومياً ، أو كما يفضل لاعبوا كمال الأجسام بجرعة تتكون من وحدة دولية واحدة لكل 10 - 20 رطل من وزن الجسم ، وتختلف أذواق الرياضيين عند استخدام الأنسولين فالبعض يفضل استخدام الأنسولين طويل المفعول فقط وذلك للرغبة بالمحافظة علي مستويات عالية من الأنسولين على مدار الساعة الا أن هذا النوع من الأنسولين هو أكثرها خطورة اذ لا بد من المحافظة على نظام غذائي جيد طوال اليوم وإلا فإن مستويات السكر في الدم سوف تهبط بشكل كبير مسببه غيبوبة قد تؤدي إلي الموت وعادة من يستخدم هذا النوع من الأنسولين هم الرياضيين المحترفين ذو الخبرة الجيدة في استخدام هذا النوع ويتم حقنه مرة واحدة في اليوم .
البعض الآخر يفضل الأنسولين قصير المفعول فقط وهذا النوع هو أكثر اماناً بسبب سهولة التنبؤ بنتائجه مع سهولة السيطرة عليه ، وعادة يتم حقنه 3 مرات يومياً أو أقل ، بينما فئة أخرى تفضل أستخدام خليط من النوعين معاً أيضا مقسمة علي ثلاث دفعات علي مدار اليوم ، هؤلاء الذين يستخدمون الأنسولين لأول مرة يبدأون بإستخدام جرعات منخفظه بحدود 2-5 وحدة دولية من الأنسولين قصير المفعول ورفعها تدريجيا مع الوقت .
فعلى سبيل المثال عند استخدام 40 وحدة دولية من الأنسولين قصير المفعول فقط ، فانه يتم حقن 20 وحدة دولية في الصباح ثم بعدة 6 ساعات حقن 10 وحدة دولية ثم حقن 10 وحدات دولية بعد ست ساعات أخرى بمجموع 40 وحدة في اليوم .
أو في مثال آخر عند استخدام النوعين طويل وقصير المفعول يتم حقن 20 وحدة من الأنسولين طويل المفعول ثم بعد 6 ساعات 10 وحدة دولية قصير المفعول وبعد 6 ساعات أخرى 10 وحدة دولية أخرى من قصير المفعول بمجموع 40 وحدة دولية .
أما هؤلاء المحافظون في استخدامه وخصوصاً غير المحترفين فيكتفون بحقن 5 وحدة دولية قصير المفعول 3 مرات ، الأولى في الصباح والثانية بعد الأولى 6 ساعات والثالثة بعد الثانية 6 ساعات أخرى .
كما يستخدم الأنسولين أيضاً عند الاستعداد في البطولات في عملية التحميل بالكربوهيدرات التي تسبق البطولة وذلك لدفع العضلات علي امتصاص المزيد من الجلوكوز الذي يؤدي الى ضخامة هائلة في الحجم العضلي في يوم البطولة ، إلا أن هذا
الاستخدام للانسولين قد يؤدي الى كارثة فإذا لم يتم تناول كمية كافية من الكربوهدرات فانّ العضلات سوف تبدو مسطحة وصغيرة الحجم أما اذا تم تناول كمية من الكربوهدرات أكثر مما يحتاج الجسم فان الجسم سوف يعمد إلى حبس الكثير من الماء وبالتالي سوف تكون العضلات كبيرة الحجم ولكن مسطحه أيضاً وبدون تقاطيع ، أما هؤلاء الذين يتمكنون من ايجاد هذه العملية فالنتيجة تكون عضلات ضخمة مع تقاطيع عميقة
وقد يبدو أن استخدام الأنسولين في منتهى السهولة إلا أنّ الحقيقة انه في غاية الصعوبة والخطورة ، وخطورته ليست كخطورة الستيرويدات التي إذا أسئ استخدامها سببت تساقط الشعر واختلاف وظائف الكبد وارتفاع ضغط الدم فإساءة استخدام الأنسولين يسبب الموت الحتمي ، فعند حقن الأنسولين يجب توفر النظام الغذائي المنتظم والكافي على مدار الساعة ومن الأفضل تناول وجبة جيدة 2 - 3 ساعات للحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم بمستوى جيد إذ أن الأنسولين يعمل على تحطيم الجلوكوز ودفعه الى الخلايا وإذا هبطت مستويات الجلوكوز إلى مستويات منخفضة مع وجود مستويات عالية من الأنسولين فان المستخدم يصاب
بغيبوبة تؤدي إلى الموت ، والتي تكون أول أعراضها صعوبة في التنفس ، رجفان الجسم ، والعرق الشديد مع سرعة معدل ضربات القلب . ولتجنب حدوث هذه الغيبوبة يتجنب الرياضيين حقن الأنسولين في الصباح على معدة خاوية بل يتم الحقن بعد وجبة كبيرة محتوية على العديد من الكربوهيدرات البسيطة والمركبة أيضاً 10 جرام من الجلوكوز لكل وحدة دولية من الأنسولين وذلك بعد نصف ساعة من الحقن .
فعلى سبيل المثال إذا تم حقن 20 وحدة دولية فيجب تناول 200 جرام من الجلوكوز الصافي بعد الحقن بنصف ساعة وذلك كتأمين ، أيضا احتفاظ كمية من الجلوكوز بمتناول اليد في حدود 100 - 150 جرام وتناوله بسرعة عند الشعور بأي من أعراض الغيبوبة أيضا مراقبة مستوى السكر في الدم دائما بنفس الطريقة التي يستخدمها مرضى السكر باستخدام جهاز الجلوكوميتر المتوفر في جميع الصيدليات ، كما يجب عدم حقن أي أنسولين قبل النوم فحدوث أعراض الغيبوبة لا يمكن معرفتها خلال النوم بالطبع ،
ويحرص لاعبوا كمال الأجسام الذين يستخدمون الأنسولين خصوصا طويل المفعول على تناول وجبة جيدة قبل النوم للحرص على ابقاء مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعا لتجنب انخفاضه أثناء النوم ، والكثير من الرياضيين يتجنب حقن الأنسولين قبل التمرين مباشرة لأن التمرين يؤدي إلى هبوط سكر الدم أصلاً ، وهؤلاء الذين يحقنون الأنسولين قبل التمرين يقومون طوال فترة التمرين بشرب مشروبات الطاقة وذلك لإبقاء مستوى السكر معتدلاً .
أما الغالبية العظمى من الرياضيين يفضلون حقن الأنسولين بعد التمرين مباشرة مع تناول مشروب من الجلوكوز معه بمعدل 10 جرام جلكوز لكل وحدة دولية واحدة مع تناول وجبة كاملة تحتوى على البروتين والكربوهيدرات قد يحس الرياضي بالنعاس بعد حقن الأنسولين وهذا قد يكون علامة على بدء حدوث غيبوبة ولا بد عندها من تناول المزيد من الكربوهيدرات .
يتم حقن الأنسولين بحقن خاصة له تختلف عن الحقن العادية ولا يجب حقنه في الشريان أو العضل إنما تحت الجلد ومثل هرمون النمو يجب تغيير مكان الحقن دائماً وإلا فإنّ الدهون في منطقة الحقن تذوب مكونه حفرة في مكان الحقن وطول مدة تخزين الأنسولين يجب أن يحفظ مبرداً في الثلاجة وإذا حدث وتجمد مرة فلا يجب استخدامه لعدم صلاحيته .
وفي ماعدا الغيبوبة فلا يوجد أي أعراض جانبية أخرى ، أما الغيبوبة تكون أعراض حدوثها العرق ، الشعور بالدوخة ، سرعة معدل ضربات القلب ، رجفان الأيدي ، الجوع ، الصداع ، عدم القدرة على التركيز ، زيادة النشاط ، التغيير في طريقة الكلام ، عدم وضوح النظر وظهور هذه الأعراض يدل على أنّ مستويات الجلوكوز في الدم آخذة في التناقص فإذا لم يفعل المستخدم شئ فسوف تنتهي بالموت ، وهذه الأعراض قد تظهر ولو بشكل بسيط خصوصاً عند استخدام الأنسولين لأول مرة .
ملاحظة: الجي إتش (هرمون النمو) يلحق معه الأنسولين بالكورس. أتمنى يفيدكم موضوعي
No comments:
Post a Comment